الحلويات العربية في الشعر العربي

2020-10-01

الحلويات العربية في الشعر العربي

 

نظراً لأن الحلويات من الأطباق الرئيسية لدى العرب ولا يكاد يخلو أي بيت من أنواع الحلويات المتعددة بطعمها او بشكلها المميز فقد ارتبطت الحلويات بحياتنا اليومية كما كانت جزء من التراث الشعبي العربي وكان لها حيز في ابيات الشعر لدى العديد من الشعراء العرب الذين نالت الحلوى لديهم مكانة رفيعة خاصة في شهر رمضانَ المباركِ، وقد عبّر الشعراء عن حبهم للحلوى، فخلدوا طرائف شعرية عن الحلوى إليكم هذه الأبيات:

يقول أحد الشعراء:
ألذ شيء على الصيّام مـن الحلاوات في الطـعام
.
قطائف نضّدت فحاكت فـرائـــــد الـدّرّ في النـظام

منوّمـات على جنوب في الجــام كالصبية النــــيام

*ويقول شاعر آخر في وصف القطائف:

كثيفة الحشـو، ولكنها رقيقـة الجلـد هـوائيّة

رشت بماء الورد أعطافها منشورة الطيّ، ومطويّة

كأنما من طيب أنفاسها قد سرقت من نشر "ماريّة "

جاءت من السكّـر فضية وهي من الأدهان تبـريّة

**ويقول ابن نباتة مستقبلا شهر رمضان ،وذاكرا خيراته:

رعى الله نعماك التي من أقلها
قطائف من قطر النبات لها قطر

أمدّ لها كفّي، فأهتـزّ فرحة
كما انتفض العصفور بلّله القطر

**ومن الطرائف في هذا الباب ما قاله أبو الحسين الجزار
في وصف الحلوى ، وحبه لها وتفضيلها على المعاطف ،
وتقبيل الشفاه

تالله ما لثم المراشـف كـلا، ولا ضمّ المعاطف

بألـذ وقعاً في حشاي مـن الـكنافة والقـطائف


ويضحكنا الجزار بتفضيل الكنافة على المخللات :
سقى الله أكناف الكنافة بالقطر
وجاد عليها سـكّرا دائم الـدرّ

وتبا لأوقات المـخلل إنها
تمرّ بلا نفع، وتحسب من عمري

* ويقول شهاب الدين الهائم:

إليك اشتياقي، يا كنافةُ زائدُ
وما لي غناء عنك، كلا ولا صبرُ

فلا زلت أكلي كلَ يومٍ وليلة

ولا زال منهلًا بجرعائك القطرُ

* ونرى الكنافة والقطائف دخلت باب المناظرات الشعرية ، فصارت كالسيف والقلم ، يقول ابن عينين:

غدت الكنافة بالقطائف تسخرُ
               وتقول: إني بالفضيلة أجدرُ

طُويت محاسنُها لنشر محاسني
              كم بين ما يطوى وآخر ينشرُ
فحلاوتي تبدو وتلك خفية 

             وكذا الحلاوة في البوادي أشهرُ.